بلسم الفؤاد الفلسطيني

هلا و الله
حيــــا الله
منورنا يا الغالـــي/ة (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 3207319737
عزيزي/ة إذا هاي أول مرة بتشرفنا يا ريت تسجل/ي و تنضم/ي النــــا (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 1361424789
أو بسرعة (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 3358384175 حط/ي اسمكـ و الباسورد حتى تفيدنا و تستفيد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بلسم الفؤاد الفلسطيني

هلا و الله
حيــــا الله
منورنا يا الغالـــي/ة (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 3207319737
عزيزي/ة إذا هاي أول مرة بتشرفنا يا ريت تسجل/ي و تنضم/ي النــــا (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 1361424789
أو بسرعة (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! 3358384175 حط/ي اسمكـ و الباسورد حتى تفيدنا و تستفيد

بلسم الفؤاد الفلسطيني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.

~|❥كن صديقاً،،، و لا تطمع أن يكون لك صديق ~|
~|دائماً ،،، يوج ــد من هوأشقى منكـ فأبتسم~|

~|من أحب الله ،،، رأى كل شيء جميــــــل ~|
~|لا تكن كقمة الجبــل ،،،ترى الناس صغاراً و يراها الناس صغيرة ~|

    (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة!

    Mohammed
    Mohammed
    Admin


    عدد المساهمات : 104
    نقاط : 192

    (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة! Empty (القـط ) .. رصاصة واحدة أفقدته أرواحه السبعة!

    مُساهمة من طرف Mohammed الأحد أبريل 08, 2012 4:36 pm



    كان غسان يصف نفسه دائماً بالقط الذي لا يقع إلا على رجليه واقفاً وهذا المثل يتداوله العامة من الناس ليصفوا به الرجل الحذق، ولكن غسان هذه المرة وقع على رأسه ودقت رقبته غير مأسوف عليه أبداً.. رصاصة واحدة كانت كافية لتطوي صفحة الشر.

    تعرف مروان وغسان على بعضهما بعضاً أثناء تأديتهما خدمة العلم بحلب ونشأت بينهما صداقة حميمة امتدت إلى ما بعد انتهاء الخدمة.. حتى أنها امتدت إلى ذويهما... فكان مروان يستضيف غسان في دار أهله كلما حل زائراً في دمشق...

    كذلك كان غسان يدعو مروان إلى زيارته في حلب ليستعيدا معاً ذكرى الأيام التي مضت.

    ذات يوم كان مروان في زيارة صديقه غسان.. الذي دعاه إلى تناول العشاء في أحد أندية حلب الراقية وهنالك وأثناء السهرة... كانت تجلس على طاولة منعزلة أسرة كريمة عريقة الحسب مؤلفة من الأب والأم مع أولادهما الثلاثة، شابان صغيران.. وابنة لم تتجاوز بعد الخامسة عشرة على أبعد تقدير.

    كانت هذه الفتاة محط اهتمام الحاضرين جميعاً من حيث جمالها البريء وأناقتها البسيطة وعفويتها الأخاذة ولم يكن من الصعب أبداً أن يحزر المرء أن كل من كان في صالة العشاء يتحدث همساً عن هذه الفتاة الرائعة.

    ولما دعاها أحد أخويها وهو شاب صغير دون العشرين من عمره إلى حلبة الرقص تسمرت عيون الحاضرين حولهما، ما أن انتهت الجولة حتى التهبت أكف الحاضرين تصفيقاً.



    سأل مروان صديقه غسان وهما لا يزالان على مائدة العشاء من تكون هذه النجمة الاجتماعية الرائعة فأخذ غسان يشرح له الكثير مما يعرفه عنها، فهي ابنة رجل صناعي كبير ثري جداً تجارته تمتد إلى كل من دمشق وبيروت... وهي وحيدة على ثلاثة صبية ومدللة أهلها ولا سيما أبيها الذي لا يرفض لها طلباً.

    وراح كل من مروان وغسان يحثان بعضهما بعضاً أن يتقدم واحد منهما ويدعوها لحلبة الرقص... ولكن الخجل والتردد كانا الغالبين عليهما ولكن ما أن بدأت ( الأوركسترا ) تعزف مقطوعة ( التانجو الكوبرستيا ) حتى جمع مروان كل شجاعته ونهض من مكانه وشد أطراف سترته من الخلف وبكّل أزرارها بأناقة ومشى بخطوات هادئة ولكنها ثابتة... وتقدم من الطاولة التي تجلس حولها الأسرة وأحنى رأسه قليلاً تحية واحتراماً وعرف عن نفسه واسمه ودعى الفتاة لمشاركته الرقصة وقبل أن تجيب كان مروان قد رفع ذراعه اليمنى لتتأبطها ويتجه بها إلى حلبة الرقص.

    الدب في الكرم

    واستطاع مروان بهذه الجرأة التي تتسم بالتهذيب... أن يخترق جدار الحذر... حتى أن والدها دعاه أن يجلس قليلاً معهم...

    تعرف الأب على مروان... وسأله عن اسم رجل في دمشق وكم كانت دهشة الأب كبيرة حين قال له مروان: أنه والدي!!!

    وعاد وبدأ يسأل عن أحوال والده وهل لازال موظفاً في الداخلية ؟؟ فأخبره: أنه استقال منذ زمن وهو الآن يمارس مهنة المحاماة على الموجة الطويلة نظراً لتقدمه بالسن من جهة وكثرة مشاغله من جهة أخرى....

    ودعاه الأب مروان ليزوره في المنزل وتكررت الزيارات وتكررت اللقاءات وبدأت تشتد أواصر المودة والمعرفة...

    في الوقت ذاته لم يكن مروان يدري أن ما جرى في تلك الليلة قد أغاظ غسان الذي بدأ يتحرق ندماً لأنه لم يبادر هو نفسه إلى دعوة الفتاة أولاً إلى حلبة الرقص ووصل إلى قناعة أنه أتى بصديقه مروان إلى هذه السهرة كالذي يأتي (بالدب على كرمه)



    تزوج مروان جهينة ابنة ذلك الصناعي الكبير وتزوج غسان ابنة عمه التي كانت تسكن في أحد أحياء حلب الشعبية . وأنجب كلٌ منهما الصبيان والبنات واستمرت العلاقة بينهما كما كانت أيام الصبا والعزوبية ولكن بقيت ذكرى جهينة ندبة جرح عميق في قلب غسان.

    في البداية كان غسان يصطحب زوجته معه في كل زيارة يقوم بها إلى دمشق ويحل ضيفاً في منزل مروان ولكن مع مرور الأيام بدأ غسان يحل ضيفاً وحيداً متذرعاً بشتى الأعذار وكثرت زيارته حتى أضحت إقامته في دمشق تمتد أياماً أكثر مما هي عليه في حلب.




    صداقة الانتقام




    لم يدر في خلد مروان لحظة أن يشك في غسان أو في نواياه ومآربه... فهو صديق العائلة لا بل بمثابة فرد منها... حتى الأولاد أحبوه وتعلقوا به إلا ابنة جهينة البكر وتدعى مايا التي بلغت من العمر خمسة عشرة عاماً أي السن ذاتها التي كانت عليه أمها حين تعرفت على أبيها في أحد أندية حلب.( مايا ) كان لها موقف آخر من غسان ليس عدائياً ولكن عدم استلطاف.

    بدأت تظهر على سطح العلاقات بين مروان وزوجته جهينة الكثير من الخلافات التي لا سبب مقنع يبررها.

    إلى أن جاء يوم عادت فيه الزوجة إلى المنزل ليلاً متأخرة بعض الوقت ولما سألها مروان عن سبب تأخرها.. تأففت.. وأمسكت عن ذكر السبب ولما ألح عليها أطلقت تلك القنبلة التي لا تبق ولا تذر وطلبت منه الطلاق فهي لم تعد تطيق العيش معه.

    وقف الأولاد مشدوهين أمام هذا المشهد غير المسبوق وكل منهم يحاول بمداركه البسيطة أن يفهم ما يدور بين الأبوين ما عدا ( مايا ) التي كانت تتوقع بحسها الأنثوي أن يحدث ما يجري الآن في المنزل.

    نقل مروان ما جرى في ليلة البارحة إلى والد جهينة فأخذ الأب يهدئ من روع صهره ويطلب منه المزيد من الصبر عليها فهو بحكم تجاربه في هذه الحياة يعرف أن المرأة مزاجية الطباع،

    وتعهد الأب المسكين أن يتولى بنفسه أمر إقناع ابنته جهينة أن تعدل عن قرارها الخطير بطلب الطلاق ولكن يبدو أن لا الأب ولا الأم ولا أحد من الأقارب استطاع أن يثني جهينة عما عقدت العزم عليه...




    ذاب الثلج وبان المرج




    في المحكمة الشرعية حين تبادل مروان وجهينة ألفاظ المخالعة... كانت الكلمات تخرج من حلقه بصعوبة أشبه بالحشرجة والدموع تنفر على خده بصمت وهدوء وكان الإنسان الوحيد الذي يشاركه البكاء بغضب صامت ابنته ( مايا )

    عادت جهينة إلى دار أبيها في حلب لتلتزم ( العدة ) وهي ثلاثة أشهر وعشرة أيام ولا يعرف أحد ماذا يدور في خلدها بعد انتهاء العدة.

    في أول يوم حل بعد انتهاء فترة العدة فاجأت جهينة الناس كلهم بزواجها السريع من غسان كان للخبر دوي هائل ترددت صداه كل أنحاء حلب وكان موضع أحاديث المجتمع وتكهناته.

    حين عاد غسان من حلب يقود سيارته وبرفقته زوجته الجديدة ( مطلقة صديقه مروان ) كان يستعرض في ذهنه تفاصيل تلك الليلة المثيرة التي تعرف فيها مروان على جهينة وكيف قام يطلب مراقصتها كانت ليلة لا تنسى، لقد اعتبر غسان أن طلاق جهينة من مروان و زواجه منها الآن بمثابة إعادة الأمور إلى نصابها فهو يعتبر نفسه الأحق بها.

    لم يكن لدى غسان منزل في دمشق لذا فقد استأجر جناحاً (سويت) في أحد فنادق دمشق الفخمة ذات الأربع نجوم ريثما يتسلم منزل الجمعية في دمر وكان اختيار السكن في دمشق لأكثر من سبب أولها نزولاً عند رغبة جهينة في أن تبقى قريبة من أولادها تراهم متى شاءت ولكن الأولاد أحجموا عن مقابلة والدتهم حتى أنهم رفضوا محادثتها هاتفياً.

    مضت أربعة أشهر وغسان وجهينة لا يزالان نزلاء الفندق، والشقة الموعودة اتضح أنها سراب واكتشفت جهينة أن غسان مجرد نصاب سطا على كل مدخراتها بما فيها ما كانت تحمله من مصاغ وحُلي، ويلاحقه الدائنون في كل مكان واكتشفت أيضاً أنه يحمل أكثر من جواز سفر مزور هذا الرجل مصيبة حقيقية.

    والأهم من كل ذلك أنه لم يسدد قيمة فواتير الفندق ووجدت جهينة نفسها أنها خسرت كل شيء وكسبت فقط احتقار الناس ولومهم لها عما فعلت وفرطت به.

    اعتقدت جهينة أنها تستطيع طلب الطلاق والعودة إلى منزل والديها كأي مطلقة ولكن الأهل لم يرحبوا بعودتها.. بل رفض والدها أن يستضيفها في داره ليلة واحدة، وبدأت جهينة بطرق كل الأبواب، فوجدتها كلها مغلقة.

    وعادت إلى دمشق تتنقل من فندق إلى آخر، وكلها فنادق رخيصة الثمن والسمعة، حتى انتهى بها المطاف أن تستأجر غرفة غسيل لا حمام فيها ولا مرحاض على سطح أحد الأبنية، وبدأت تعيش الكفاف، وعلى عطاءات الآخرين الشحيحة...



    محنة الأم وانتقام الابنة

    الإنسان الوحيد الذي كان يتابع جهينة ويتقص أخبارها ويتردد عليها سراً كانت ابنتها ( مايا ) التي عانت محنة والدتها بكل تفاصيلها.

    وأسرت جهينة على ابنتها مايا بكل التفاصيل والأسرار وعرفت مايا بذكائها الحاد أن ما فعله غسان بأمها كان انتقاماً منها وإرواء لنفس حاقدة عطشى للانتقام وبالتالي لم يكن زواجاً بقدر ما كان تصفية لحسابات قديمة.

    بكت مايا كثيراً وبكت معها أمها كثيراً، وتماسكت الأيدي وتعانقتا وأخذت مايا تهدأ من روع أمها وتطمئنها أن الله سيكون معها ولن يتخلى عنها وأن يوم الحساب آت قريب...

    ذات يوم وفي ساعة متأخرة من الليل وقفت سيدة ملثمة تضغط بقوة وإلحاح على جرس باب منزل غسان في حي السبيل في حلب فاستيقظ الجميع وهرعوا إلى الباب بما فيهم غسان ليروا من هو الطارق المنتاب.

    وكم كانت دهشة غسان بالغة لا توصف حين وجد أمامه سيدة ملثمة أزاحت عن وجهها الكوفية وإذ بها مايا تمسك بالمسدس وتطلق رصاصة أصابته في وجهه ثم تبصق وترمي المسدس جانباً وتغادر مهرولة إلى قسم الشرطة لتحكي هذه القصة



    * القصص المنشورة في هذا الباب ، قصص مقتبسة واعيد صياغتها عن حلقات سابقة بثت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي من البرنامج الشهير "حكم العدالة.




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 5:13 am